Powered By Blogger

الأحد، 12 سبتمبر 2010

الزوجات يصرخن ..والازواج يبررون ((الحب يصنع المعجزات ))ج3


علم النفس

الحب يصنع المعجزات

 
يرى الدكتور محمد جمال الدين أن نفسية المرأة تختلف عن نفسية الرجل، لذا فعلى الزوج أن يحتوي هذا الاختلاف، وليدرك أن حاجتها له هي محور حياتها، وأن العلاقات الإنسانية والعاطفية لدى المرأة هي مصدر سعادتها الأول، لذا فعليه إشباع هذه الغريزة والطاقة العاطفية داخلها بالكلمات الطيبة وعبارات الإطراء الحلوة وتلميحات الغزل، وليعلم كل زوج أن حاجة الزوجة لذلك لا تقل، بل إن احتياجها لها يزداد، وإن مسئوليته نحوها بهذا الصدد لا تقل عن مسئوليته نحو عمله والتزامه نحو بيته.

أما الدكتورة نوره الصفيري فترى أن أهم ما يميز العلاقات الإنسانية الراقية، هو التواصل، والشعور بالمسئولية المتبادلة بين الأفراد، فقد يهرع الإنسان إلى مشاركة، أو إغاثة شخص محتاج لا يعرفه دون أن يُطلب منه، وذلك بدافع الحب والتعاون والرغبة في المساعدة، وهذه هي مسئوليته التي يشعر بها، وإن الإنسان الذي يتهرب من مسئولياته تجاه من حوله، وتجاه بيته، وشريك حياته، يفقد إنسانيته ورُقيه.

والإنسان كلما تحضر، وزاد تقديره ووعيه، وفهمه لما يدور حوله، عظمت مسئوليته، والمسئولية – دائماً – مرتبطة بالحرية، فالإنسان الحر هو الإنسان المسئول عن حياته، وعن عمله، وعن أسرته، وعن كل ما تمتد إليه يداه. وكلما زادت الالتزامات زادت الأعباء، فالمثل القديم يقول: (يد واحدة لا تصفق). والحمل الثقيل بإمكان فردين أن يرفعاه بسهولة.

إذاً فالإنسان لا يستطيع أن يظل وحده يتحمل المسئولية، ويعمل، ويتمم ما يوكل إليه دون مشاركة من حوله ومعونتهم، وبخاصة أقرب الناس إليه.

لذلك على شريكي لحياة أن يكونا سنداً أحدهما للآخر. فكل من الطرفين يشارك بطريقة ما، فالزوجة تقوم بأكثر من دور لكي تسعد أفراد أسرتها، بالرغم من تعبها وإرهاقها طول اليوم..

والزوج أيضاً يبحث عن أكثر من مصدر للرزق، لرغبته في توفير معيشة أفضل لأسرته الصغيرة، ومنحهم المزيد من الاطمئنان والأمان!

لكن على الزوج ألا ينسى أن علاقته بزوجته والتزامه بواجباته هما أول خطوات سعادة جميع أطراف الأسرة..

كما تنصح الدكتورة نوره الصفيري ألا تقف الزوجة أمام تقصير الزوج مكتوفة الأيدي، لأن ذلك يؤدي لتراكمات سلبية. لكن عليها المحاولة سواء بالتلميح أو الكلام المباشر أو البحث عن الأسباب وراء هذا التقصير، لأنها قد تكون منها شخصياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق