الصادق يعطى ثلاث خصال: المُلحة والمهابة والمحبة"
والملحة هى القول والفعل أو الحركات الظريفةالتى تكسب الحديث ملحة
وظرفا يخرجه عن صرامة الثقلاء وجفاف البغضاء"
ولأن الرسول كان النموذج الأعظم للإنسان الكامل فإن حياته لم تخل من الملحة
يصفه على بن ابى طالب"كان رسول الله دائم البشر سهل الخلق لين الجانب"
روت عائشة": كان عندى رسول الله وسودة بنت زمعة فصنعت حريرة وجئت به فقلت لسودة كلى فقالت لا أحبه.فقلت "والله لتأكلن او لألطخن به وجهك" فقالت " والله ما أنا بذائقته"
فأخذت بيدى من الصفحة شيئا منه فلطخت به وجهها ورسول الله جالس بينى وبينها فقامت وأخذت من الصفحة شيئا وخفض رسول الله ركبتيه لتستقيد منى فمسحت به وجهى وجعل رسول الله يضحك"رواه أبو يعلى
عن أبى هريرة أن الضحاك بن سفيان وكان رجلا دميما قبيحا فلما بايع النبى صلى الله عليه وسلم قال : إن عندى امرأتين أحسن من هذه الحميراء"وكانت عائشة حاضرة قبل أن ينزل الحجاب"أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها؟
فقالت عائشة :أهى أحسن أم انت ؟فقال : بل أنا أحسن وأكرم.. فضحك النبى صلى الله عليه وسلم
وهذا علي بن أي طالب رضي الله عنه حينما رآى فاطمة تتسوك فقال:
قد فزت يا عود الأراك بثغرهـا *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ؟!
لو كنتَ من أهل القـتال قتلـتكَ *** مـا فـاز مني يا سِواكُ سواكَ
أشعرها بخوفك وغيرتك عليها فهى تحب ذلك
ويقول يزيد بن معاوية
أغار عليها من أبيها وأمها *** ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
وأحسد أقداحا تقبل ثغرها *** إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا أوضعتها فوق جسم منعمِ
واسمع لهذا الزوج وهو يقول :
أغار عليكٍ من عينى ومنى *** ومنكٍ ومن زمانك والمكان ِ
ولو أنى خبأتك فى عيونى *** إلى يوم القيامةٍ ما كفان ِ
وآخر يقول
أغار عليك من نفسي ومني ***ومنك ومن مكانك والزمان
ولو أني خبأتك في عيوني *** إلى يوم القيامة ما كفانـــي
أشعرها بالدفء وأنها أجمل من رأت عينك
قالوا تخير سواها فهى قاسيهٌ*** فقلت لا غير ليلى ليس يرضينى
فلو جمعتم جمال الكون أجمعه*** فى شخص أخرى وقد جاءت تناجينى
لكنت كالصخرةِ الصماءِ عاطقةً *** وقلت هذا جمالٌ ليس يعنينى
إن العيون التى بالوقت تضحكنى *** هى العيون التى بالهجر تبكينى
وآخر يقول:
روحها روحى وروحى روحها*** ولها قلب وقلبى قلبها
فلنا روح وقلب واحد *** حسبها حسبى وحسبى حسبها
تعلم الغزل يا أخى
الصبا والجمال ملك يديك *** أي تاج أعز من تاجيك
نصب الحسن عرشه فسألنا *** من تراها له فدل عليك
قتل الورد نفسه حسداً منك*** وألقى دماه في وجنتيك
والفراشات ملت الزهر لما *** حدثتها الأنسام عن شفتيك
ولْيَسَعْكَِ بَيْتُك
لا تقحم الآخرين فى حياتك ولا تنشر غسيلك خارج المنزل
كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف من المسجد إلى منزله كبر على باب منزله فتكبر زوجته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته،
فإذا بلغ إلى باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان في بيته كبر فلم يجبه أحد،
وكان إذا دخل بيته -وهو الشاهد- أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعام. قال: فدخل فإذا البيت ليس فيه سراج،
وإذا امرأته جالسة منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: ما لك؟ فقالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخدمنا -أي جعل لنا خادماً- وأعطاك،
فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصره-وقد كان معروفاً بإجابة الدعاء-. قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة عند معاوية ، فلو قلت له أن يسأل معاوية أن يخدمه ويعطيه،
قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها
فقالت: ما لسراجكم أطفئ؟! قالوا: لا، فعرفت ذنبها؛ فأقبلت إلى بيت أبي مسلم تبكي تسأله أن يدعو الله عز وجل لها يرد عليها بصرها، قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله عز وجل لها فرد الله عليها بصرها.
حياتنا الزوجية قدسية الأســـــــــرار
روى أبو سعيد الخدري مرفوعا " إن من اشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )
والحياة الزوجية قدسية الأسرار وإن من أشر الحمق نشر الزوج أو الزوجة لمشاكلهم الزوجية للناس وهنا تهتك أسرار الحياة الزوجية
وهذه الشاعرة ( جليلة رضا ) تجسد تلك المعاني
وتركت بعدك في الصباح دياري *** وأنا على غيظي وثورة ناري
وذهبت أشكو منك عند أقــــاربى *** وبحدة الإفضاء آخذ ثــــــــاري
وعلى الطريق تبخرت من خاطـــري *** ذكرى الإهانة والأسى والعار
حتى وصلت فلم أجد لمشاعـــــــــري *** ما يستدل به على الإعــــــصار
ولمحت في فلق خيـــــــــــالك قائما *** بيني وبين الأهل في إصـــرار
وخشيت أروي عنـــــــك أية هفوة *** لتظل في الأذهان رمز وقــــــار
وذهلت كيف نويت أكشف سرنا *** وحياتنا قدسية الأســـــــــرار
فأجاب عقلي : يا بنيـــــــــــــة إنه *** رغم الخلاف رب الــدار
غض الطرف عن الأخطاء والسيئات.
من ذا الذي ما ساء قـــــــــــــــــط *** ومن له الحسنى فقط ؟!
أراد شعيب بن حرب أن يتزوج امرأة فقال لها إني سيء الخلق فقالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيء الخلق فقال: أنت إذا امرأتي.
قال صلى الله عليه وسلم: (خلقت من ضلع أعوج).
فلا تكن دكتاتورا فتمارس السيطرة والإذلال فلا تكن شديد الملاحظة
لا تنس أن المرأة كثيرة الأعمال في البيت، ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء.
لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة، سريعة التأثر، احسب لكل هذه الأمور حسابها.
ماذا لو حصل هذا الأمر بعينه معك؟(2)
أتت أم سلمة بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر -أي: حجر ناعم صلب- ففلقت به الصحفة، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة
وقال لأصحابه: (كلوا، غارت أمكم، غارت أمكم!) ثم أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة ، وأعطى صحفة أم سلمة لـعائشة، وقال: (طعام بطعام وقدح بقدح)
لا تطلب المحال، افهم جيداً نفسية وخلقة المرأة.
في الحديث : (لا يفرك مؤمن مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) أخرجه مسلم . ومعنى يفرك أي: يبغض منها شيئاً يفضي به إلى تركها.
هذا حال عمر مع زوجه(3)
جاء رجل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشكو سوء خلق زوجته، فوقف على بابه ينتظر خروجه، فسمع الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه، وعمر ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل راجعاً وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين، فكيف حالي؟!
وخرج عمر فرآه مولياً عن بابه، فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟! فقال: يا أمير المؤمنين! جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها علي فسمعت زوجتك كذلك؛ فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي؟!
قال عمر : يا أخي إني أحتملها لحقوق لها علي، إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي، وليس ذلك كله بواجب عليها، ويسكن قلبي بها عن الحرام؛ فأنا أحتملها لذلك. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين! وكذلك زوجتي.
قال عمر : فاحتملها يا أخي! فإنما هي مدة يسيرة. يقول الله تعالى: (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19].
من يحرم الرفق
قال صلى الله عليه وسلم: (ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم). أي: كأسيرات عند الرجال!
فهي أشبه بالأسير، كسيرة القلب مهيضة الجناح؛ فوجب على الرجل أن يجبر قلبها، وأن يرفع من معنوياتها، ويحسن إليها ويكرمها.
عن أنس قال: خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي يُحَوِّي لهاـ أي: لصفية ـ وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب.
إن لين الجانب ورقة المعاملة أساس لاجتماع القلوب ولن يتحقق ذلك إلا بالكلمة الطيبة وإشعارها أنها أجمل امرأة في الكون
قال صلى الله عليه و سلم ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ) رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً؛ فهن خلقن من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً). (4)
خلافات لذيذة
ليس الخلاف هو النهاية بيننا *** كم من خلاف كان درب وفاق
الخلافات الزوجية كالملح للطعام لما يترتب بعدها من القرب والود على ألا تكثر منها
يوصى أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه أم الدرداء : [إذا رأيتني غضبان فرضني، وإذا رأيتك غضبى رضيتك، وإلا لم نصطحب].
خذي العفو مني تستديمي مودتي***ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة***فإنك لا تدرين كيف المغيب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوى***ويأباك قلبي والقلوب تقلب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى*** إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
(جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول صلى الله عليه وسلم، فأذن الرسول صلى الله عليه وسلم لـأبي بكر بالدخول فدخل،
فقال أبو بكر وتناولها: يا ابنة أم رومان ! أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها
فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها -يترضاها-: ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟! وكأنه يريد أن يقول لها: ألا يكفيك هذاشاهدا على محبتي لك؟!فلم تظلين ساخطة؟!
ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها - فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالدخول، فقال أبو بكر : يا رسول الله! أشركاني في سِلْمِكُما كما أشركتماني في حربكما).
(لكمات نووية زوجية) وحمق بعض الأزواج
استعمل السلاح النووى من أجل قشة!
قالت أنها تحلم بالمال فتشتري به بكراً، وتجمع صوفاً وتغزله وتبيعه فقال زوجها: إذا اشتريته فسأكون أنا الذي أركبه قالت: لا. فألح زوجها، فرفضت، وأصر ولم ترجع هي، حتى غضب زوجها فطلقها.
لم تكن هناك مشكلة، إنما افتعلا مشكلة وهمية ونزغ الشيطان بينهما فما أشد حمقهما!
امرأتي طالق لوجهك
رأى أعرابي الناس بمكة، وقد تصدق كل واحد بشىء ، ولم يجد هو ما يتصدق به
فقال:يا رب، أنت تعلم أنهلا مال لي، وأشهدك أن امرأتي طالق لوجهك، يا أرحم الراحمين!!
زحام زحام
طبخ بخيل قدراً من الطعام، وجلس زوجته بجانبه
فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا كثرة الزحام! فقالت امرأته: وأي زحام و ما ثمّ إلا أنا وأنت،
فقال : كنت أحب أن أكون أنا والقدر.
زوجى إبليس
تجاذبا أطراف الحديث، ثم اشتد الحوار بينهما صار جدالاً.. صمت الزوج قليلاً ثم قالبهدوء: ما قرابتك بإبليس؟!
فأجابته بهدوء: زوجي!..
فعضوهن!
اشتكت زوجها في المحكمةبأنه قام بإيذائها وعضها
وإذا بالزوج يعترف بذلك, فلما سأله القاضى عن السبب
قال الزوج : هذا جائز شرعا , قال تعالى :للاتي تخافون نشوزهنفعظّوهن)
وقد فهم خطا أن الآية تجيزالعض, ولم يفهم أن المعنى هو الوعظ والنصح والإرشاد
طلق خمس نسوة فى لحظة!!!
قال الأصمعي : قلت للرشيد يوماً بلغني يا أمير المؤمنين أن رجلاً من العرب طلَّق خمس نِسوةٍ ، قال الرشيد : إنما يجوز ملك رجل على أربع نسوة فكيف طلَّق خمساً،قلت : كان لرجلٍ أربع نسوة ، فدخل عليهن يوماً فوجدهن متلاحيات متنازعات ـ وكان الرجل سيء الخلق ـ فقال : إلى متى هذا التنازع ؟ ما إخال هذا الأمر إلا من قبلك ـ يقول ذلك إلى لإمرأة منهن اذهبي فأنت طالق ! فقالت له صاحبتها : عجّلت عليها بالطلاق ، ولو أدّبتها بغير ذلك لكنت حقيقاً ، فقال لها : وأنتِ أيضاً طالق ! فقالت له الثالثة : قبّحك الله ! فو الله لقد كانتا إليك مُحسنتين ، وعليك مفضلتين ! فقال وأنتِ أيتها المعدِّدة أيادِيهما طالقٌ أيضاً ، فقالت له الرابعة ـ وكانت هِلالية فيها أناةٌ شديدة – ضاق صدرك عن أن تؤدب نساءك إلا بالطلاق ! فقال لها : وأنت طالقٌ أيضاً ! وكان ذلك بسمع جارة له ، فأشرفت عليه
، فقالت :والله ما شهدت العرب وعلى قومك بالضعف إلا لما بلوه منكم ووجدوه منكم ، أبيت إلا طلاق نسائك في ساعة واحدةٍ !
قال : وأنتِ أيتها المؤنٍّبةُ المكلَّفة طالق ، إن أجاز زوجك ! فأجابه من داخل بيته : قد أجزت ! قد أجزتُ .
السعادة فى بيتك فلا تبحث عنها خارجه
لزوجة مطيعة ***عينك عنها راضية
وطفلة صغيرة ***محفوفة بالعافية
وغرفة نظيفة ***نفسك فيها هانية
ولقمة لذيذة ***من يد أغلى طاهية
خير من الساعات ***في ظل القصور العالية
تعقبها عقوبة ***تصلى بنار حاميه
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً، اللهم أصلح زوجاتنا وذرياتنا، وبارك لنا في أموالنا وأولادنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق