Powered By Blogger

السبت، 2 أكتوبر 2010

انهن ثلاث ..طويله بس شيقه جدااااا


هذه قصة واقعية لحبيبتنا الاستاذه ناعمه الهاشمي احببت ان تقرؤها وتستفيدوا منها مثلما استفدت




اليكم الجزء الاول
في العادة تفضل النساء اللاتي يأتين لزيارتي أن ينفردن بي، لكي يتحدثن على راحتهن، ولأني اعلم اهمية هذا الإجراء فإني احرص على مساعدتهن، فإن زارتني عميلة بصحبة صديقتها، أصر على ان تبقى صديقتها خارج مكتب الاستشارات، مما يريح عميلتي ويعطيها احساسا بالخصوصية، لكن الثلاث، كن أكثر اصرارا على الدخول إلى معا، وعلى الحديث معي مجتمعات، إنهن صديقات، ويأكدن انهن يعانين ذات المعاناة، ولذلك فلا مانع من دخولهن معا،




واو، ميم، شين، ........... اسماء عشوائية اخترتها للشخصيات الحقيقية، وما الأسماء بمهمة هنا، بقدر ما ستهمنا الاحداث،


وقبل ان نبدأ عزيزاتي، فإن هذه الحكاية، تهدف أولا لتحذير الرجال، ولست ارفض نقلها لمنتديات اخرى، لأني سأسرد الحكاية كما وقعت امامي، بلا مبالغة أو تجميل،



كانت واو طويلة، سمراء، بنت بلد، بسحنتها الجميلة، وقامتها المنتصبة، وشعرها الأسود الناعم،




أما ميم فهي بيضاء مدورة، وذات جمال أخاذ.
شين، فتاة نحيلة، ضعيفة البنية، تبالغ في التجمل، وتبدوا عليها ملامح الخبث، والمكر والدهاء، فيما يعتبرها الجميع ضعيفة وانطوائية،






كانت واو ذات الشخصية القوية، والمراة المميزة بينهن، وصاحبة القيادة، كما كانت تعتقد، هي صاحبة الفكرة بزيارتي، مع ان شين لم تحبذ الفكرة، وأكدت أن هذه الزيارة ليست سوى مضيعة للوقت، وميم، لم يكن لها رأي، فقط أرادت ان ترى ما الذي سيحدث،


واو، وميم، وشين، متزوجات من رجال أقارب، ونظرا لتشابه الظروف المعيشية لهن، فقد أصبحن صديقات حميمات، وقد يكن اجتمعن على الشر، ..................!!!!


واو: أستاذة، شو رايج بالحرمة اللي تخون زوجها.........؟؟
أنا: صمت ونظرة بلا تعليق،


واو: طيب طيب، شو رايج بالريال اللي يخون زوجته...............؟؟


أنا صمت ونظرة بلا تعليق.


واو: استاذة، ترانا قطعنا كل ها لمسافة علشان نتغير، وماعليج من ربيعاتي، تراهن طيبات والله، بس للأسف كل وحدة تعبت من حالها، ومن الظلم اللي تعانيه، يعني استاذة صدقينا نحنا ما نقصد اللي نسويه، بس شو نسوي حنا بشر ونريد نعيش حالنا حال غيرنا، ..........
ثم تصمت وتنظر للأسفل وتتابع: يعني استاذة ليش الرياييل ما يحسون فينا، ليش يفكرون ان حنا بلا مشاعر والله العظيم تعبنا....
ببساطة، حنا الثلاث انخون أزواجنا، ........... بس لو سمحت لا تحتقرينا اول اسمعينا، علشان تعرفين ليش حنا وصلنا لهذه المرحلة، وشو السبب اللي خلانا نسوي كل هذا............


من وين ابتدي......؟ من الآخر أنا وصديقاتي متعرفين على ثلاثة رياييل من جنسية عربية غير خليجية، ........ ونطلع معاهم، وكل شي كل شي.


في نهاية كل اسبوع أزواجنا يطلعون على دبي لعشيقاتهم، وحنا على طول نطلع لبوظبي لعشاقنا..................!!!!!!!!!!!!


يعني ما كان الموضوع بهالبساطة بس مع الأيام، صار الموضوع عادي.


استاذة، والله ودنا نتوب، بس الظروف ما تساعد، تعبنا، يعني شو الوحدة تسوي، وهيه تعاني من الفراغ العاطفي، وريلها ليلة ونهاره، يرضع التيلفون ويا حبيبته، وإذا رد البيت بس علشان يرقد، والله مأساة ...



_ هل لديكن اطفال.............؟؟
_ هيه كلنا عندنا بنات، وميم عندها بنت وولد، لكن لا تخافين مرتبين وضعنا.
يعني وقت نبي نحمل ما نروح مني مناكي.
خليني ابتدي بنفسي واحكيلج شو يسوي فيني زوجي، وليش خلاني اتحول من وحدة ملتزمة، لوحدة استغفر الله استغفر الله، وحدة خاينة، .......


لكن ميم قاطعتها وقالت، خليني انا احكيلها تراج تدافعين عنه وايد...........
فتقاطعها واو: لا... احب اتكلم بروحي، بس إذا ودج تبتدين تفضلي.



وتقول ميم: استاذة، لا يأخذك مظهري الحالي، وبدانتي، فأنا لم اكن هكذا، كنت فتاة نحيلة وجميلة، لولا مشاكلي النفسية التي عانيتها بسبب اهمال زوجي لي، إنه كارثة، فبعد ان كنت حبيبة قلبه، اصبحت غلطة حياته كما يقول، قبل الزواج كان سيموت ليتزوج بي، وبعد الزواج كاد ان يطير فرحا، وبعد عدة شهور وقبل ان نكمل السنة بدأ يخونني وكلما اكتشفت علاقة له، يكذب، ويتهمني بالوسوسة، وأني مريضة نفسيا وشكاكة، ........... وكأن ما رأيته وسمعته خيال، في مرات كثيرة ارى مسجات لنساء، واتصل بهن وأتأكد أنه على علاقة بهن، لكنه يقول بأن هذه العشيقات لأصدقائه، وهم يتصلون بعشيقاتهم من خلال هاتفه، لكنه كاذب، كم من مرة اكتشفت وجود ملابس نسائية داخلية في سيارته، وكم من مرة يقول لي مسافر مع الشلة والربع، واكتشف انه في فندق في دبي مع وحدة، قهر قهر ...........
استاذة الهم الكبير لما اصبر واسكت واقول بيتغير ولكن ما يتغير،
المشكلة اني حتى عندما سامحته، لم يتغير، ......... والصراحة انا انسانة اريد اهتمام، وامرأة عاطفية محتاجة حب ومشاعر، حتى عندما تأقلمت مع الوضع، وجلست معه واخبرته ان يخصص لي يوما واحدا في الاسبوع نخرج معا، لكن لا حياة لمن تنادي انه يستخسر فيني الطلعة، كل وقته من اجل عشيقاته الله يأخذهن جميعا.


ورجاء لا تلوميني فقد فعلت كل ما بوسعي لأصلح من شأنه ولكن بلا نتيجة، وفي النهاية انا امرأة أحتاج الحب، وهكذا وبالتدريج انجرفت، وكان انحرافي سهلا يسيرا اسهل مما كنت اتوقع،
والله يا استاذه وانا في بيت اهلي عمري ما كلمت رجلا غريبا، ولم يكن لي ماضي، لكن بعد ان عودني زوجي على الحب ثم حرمني منه نقمت عليه، وصرت كالمدمنة اريد من يعوضني ما افتقدت من حب، وحاولت معه ليهتم بي وكم مرة حذرته لكنه لا يريد ان يفهم فهو يعتقد اني بلا مشاعر وان كوني أما فأنا طاهرة كأمه، لا يمكن ان افكر في الحب والعلاقات، لكن انا انسااااااااااااااااااااااانه انساااااااااااااااااانه فشو الحل.


في مرة وانا تعبانة وفي قمة انهياري مرت علي شي، وكانت شين قد سبقتني إلى العلاقات الغرامية، وخرجت معها لنغير جو، وكانت شين قد واعدت صديقا لها، وطلبت منه ان يحظر صديقه، وهكذا ....... تعرفت على اول رجل غريب في حياتي، وبعده توالت العلاقات،


أنا غير مرتاحة واشعر بالذنب كثيرا، لكن كلما تجاهلني زوجي كلما انغمست اكثر في المحرمات، وكلما خانني كلما انفتحت شهيتي لخيانته واجده يستحق، واشعر وانا اخونه بالانتصار ......... لكن هذا الشعور سرعان ما يختفي، فهذا ليس هدفي في الحياة، هدفي ان استعيد زوجي لا ان انتقم منه، لكنه لم يترك لي اية فرصة او طريقة، إنه يحتقرني وينتقدني دائما، ويحاول البعد عني، وإليك بعض الصور من حياتنا،


منذ ثلاث سنوات لم نخرج معا، دون ان يعكر مزاجي، دائما مستعجل، دائما، فعندما يأخذني لمكان يقول بسرعة عندي شغل، وفي الواقع هو مستعجل ليكلم عشيقاته، وعندما يأخذني للسوق او العيادات، يبقى في السيارة ولا ينزل، ويقول لي خلصي شغلج وتعالي، ........ أأأأأأأأأووووووووف، شو هالحالة، تعب،
وفي مرة شفته بنفسي، وهو يتمشى مع وحدة على الكرنيش، عادي ما عنده مشكلة، يعني هذا يرضي من يا ربي، يعني لها الحب والوقت والدلع، واذا دلعها أنا مين يدلعني ميييييييييين ميييييييييييين؟؟


وتنهار ميم باكية، وتبدأ في إصدار صوت انين محزن، كان واضحا انها تعاني من صراع داخلي اليم، وأنها غير مرتاحة لما هي عليه،
وأنها تشعر بظلم شديد،
ثم رفعت رأسها متسائلة: استاذة مب الريال والحرمة في العذاب نفس الشي، اقصد يعني مش الزاني والزانية لهم نفس العقاب، طيب ليش الريال لما يخون عادي والحرمة لما تخون تنتهي...........؟؟ وين العدالة وين........... حسبي الله ونعم الوكيل.....!!!!
المشكلة أنه يخونني مع نساء لا يتميزن عني بشيء، انهن حثالة، لا جمال ولا شخصية، يعني من الشارع، والله لا يساوين قرشا، فلماذا يتركني ويجري لهن، هل سحرن له........؟؟؟


الأن اصبح لدي شخصية اخرى، فأنا زيرة رجال ( وتضحك) انتقم من زوجي في الرجال، أعلق بعض الرجال في حبي، ثم اتلاعب بمشاعرهم، لكني مستمتعة إلى حد ما، فكل رجل يدللني ويقدم لي الهدايا التي حرمني منها زوجي، ويقول لي كلمات الحب والغزل الجميلة، ويشعرني بأني ملكة قلبه، أشعر معه اني امراة مرغوبة من جديد احس بكياني استاذة صدقيني، على الاقل تخلصت من الاكتئاب........!!!!


كل مرة يذهب زوجي في رحلة مع عشيقته، ويتركني في البيت اتحسر، وتلتهمني نيران الغيرة والقهر، واكاد اموت فأنا انسانة لي طاقة ايضا، لكن بعد ان تعلمت الخيانة، لم اعد اهتم كثيرا، وصرت اعزي نفسي عنه، هو السبب هو من دفعني لخيانته،


كل مرة يقول لي: لا يصلح ان اخذك إلى السينما، عيب منقود، ........ لكنه في المقابل لا يمانع من تأبط ذراع الخايسة بنت ....... ويأخذها معه إلى السينما، يعني عادي ياخذ عشيقتة بنت ........ ولا ياخذ زوجته، شو هالمبدأ الغريب............ عادات متخلفة، وقوانين جايرة.


وهكذا تركته على راحته، يأخذها متى شاء، وأنا أعوض مع عشيقي ايضا............، إنه لا يمانع أن يأخذني معه إلى أي مكان.




ببساطة، شرحت ميم حكايتها، وبتلك البساطة توقفت وتأملت في وجهي ووجه صديقتيها ثم قالت لواو: دورك، .......... تكلمي عبري عن شعورك.........
تدرين انت وحدة وايد ترمسين، شكلج بتطولين، خلينا انا وشين نطلع السوق وأنت خذي راحتك في الفضفضة.......
قلت: ألا ترغبين في سماع تعليقي على الأمر........
ميم: لا ليس الآن، ويمكن لم يعد يهمني أي تعليق، ولا اعتقد انك ستضيفين أو تغيرين شيء، فأنا لن اتوقف عن خيانته حتى يتوقف عن خيانتي، ولن اتوقف عن استغفاله حتى يتوقف عن استغفالي، ثم اخذت حقيبتها وشدت شين من يدها نحوها، وخرجت،





وبقيت واو........ والتي كانت تبدوا الأكثر هدوءا وذكاءا وحكمة، ..... وكانت قد أفاضت دميعات حاولت مسحهن قبل ان يسقطن، ...... وبدأت تسرد حكايتها .........:

لم اتخيل يوما ان اخون سعيد، لم يخطر ببالي ان أصبح خائنة، طوال عمري وأنا احلم بالحياة الزوجية السعيدة، والمستقرة، وكنت واثقة من اني سأحقق هذا الحلم، بفضل ذكائي وقدرتي على إدارة حياتي، لم اتصور ابدأ أنني سأقف عاجزة عن استعادة زوجي من براثن امراة وضيعة لا يهمها سوى نفسها، لم اتصور ان يتخلى عن سعيد ببساطة من أجل ارضاء امرأة اخرى....
تزوجت سعيد عن حب، جمعتنا ذكريات سعيدة، فقد كان مغرما بي كثيرا، حتى أني لم اتخيل ان هذا الرجل يمكن ان يخونني ذات يوم، في البداية عشت معه اجمل سنوات حياتي، وشعرت اني ملكة متوجة بحبه، حتى ظهرت في حياتنا زميلته اللئيمة التي اخذته مني،

قبل سنتين بدأت اشعر بتغير سعيد، فهو لم يعد محبا كالسابق، واصبح ينتقدني كثيرا، بمناسبة ومن غير مناسبة، ومزاجي ايضا في البيت ومتضايق دائما وخارج البيت مرح وفرح، أصبح انطوائيا معي، ويخفي الكثير من الأسرار، ولم يعد يرغبني في المعاشرة، دائما ليس له رغبة او غير قادر على فعل شيء، وهو الذي لم يكن يترك يوما واحدا يمضي دون ان يوقع ..........!!!
وبعد ان شككت في الأمر بدأت اراقبه، وفعلا اكتشفت انه تعرف على فتاة تعمل معهم في نفس المكان، وانه يحبها، ويخرج معها إلى الفنادق والشقق المفروشة، ولك ان تتصوري كيف كانت صدمتي وألمي وانهياري، وعندما واجهته في البداية انكر، لكنه في النهاية اعترف وقال: انا رجل ومن حقي ان افعل ما أريد...........

الغريب ان زميلته في العمل، ترتدي الملابس القصيرة وتظهر ساقيها، وشعرها، إنها غير محجبة، كما انها متبرجة، ...... إن هذا الأمر صدمني، إذ انه كان يؤكد دائما على انه لا يحب النساء المتبرجات، وكان يمنعني من وضع أي شيء على وجهي بحجة اني اجمل بلا مكياج، ثم بعد ذلك صار ينتقدني ويصفني بالصفراء،



وتكمل قائلة: (( استاذتي، اصبحت متعبة كثيرا من التفكير، تعبت من التفكير في كل شيء، فبمجرد ان يخرج كل صباح من البيت ابدأ في التفكير به، ترى من كلم اليوم، هل أتصل بها، او خرج معها الأن، ماذا يفعلان معا، كيف يعاشرها، هل يقول لها كلمات جميلة، ماذا ترتدي له الآن، هل يحبها حقا، كيف ينظر لي، لا بد انهما الآن يتحدثان عني ويسخران مني ويضحكان علي، ............. آآآآآآآآآآآآآآآآآه هيييييييي وتبكي.

ألم تحاولي الحديث معها ......؟؟
بلى فعلت، وكانت هذه اقسى تجربة خضتها في حياتي، فقد كنت اظن ان الموضوع سهل ويسير، واني سأتصل بها واشرح لها حجم المشاكل التي تسببها لي، ولذلك سترحمني وتبتعد عن زوجي، لكني فوجئت بقاسية قلب وامرأة وضيعة، تسبني وتصرخ بي، وتلعن ايضا، وكأني انا التي حرمتها زوجها،


ماذا قالت لك بالضبط......؟؟
قالت لي الكثير، كل الكلام الذي سمعته منها عقدني بصراحة، اتعبني، اكتشفت انه لا يخفي عليها أي شيء يدور بيني وبينه، أكتشفت انها تعرف عن امر النزيف الذي اصابني بعد ولادتي الاخيرة، وتعلم عن الوحمة التي تحت ابطي، كما انها تعلم عن اصابتي بالبواسير مؤخرا.....!!!! إنه يحكي لها كل شيء ولا يخفي عليها أي شي، عايرتني بمرضي، وشمتت بي، وقالت لي بالفم العريض (( خلي الريال يعيش)) مع اني الآن بخير ولا مشكلة عندي، ولا أذكر اني اشتكيت يوما من مرض اخر، حتى البواسيركانت في بدايتها وتم علاجها في اسبوعين، بينما تخلصت من النزيف بسرعة، لا أفهم لما فعل بي كل هذا، أليس المرض وتغير الحال شيء طبيعي، أليس الأنسان يتنقل من حال إلى حال، أليس دوام الحال من المحال،
لماذا اذا يتركني عندما امرض..... ولماذا تخلى عني
نعود لعشيقته، هل هي الوحيدة في حياته ام ان هناك نساء اخريات...؟؟
لا اعلم، لكني لم ار يوما أي رقم غريب او مسج، كل الأرقام الغريبة لها وهي الوحيدة التي تراسله،..... اعتقد انها حبيبته الوحيدة.


تصوري يا استاذة ما فعلته بي، اصبحت ترسل لي مسجا كلما كانت معه، تراسلني وتكتب لي مثل: (( حبيبي سعودي عندي واللحين قاعد ف.........)) إنها لا تخجل ترسل لي أيضا : (( تعرفين كم مرة تعاش..... اليوم، خمس مرات، تعرفين شو قال عني، إني خيال ما فيه مثل، ..... وان......)) كلام كثيرا كله يحرق الأعصاب، ومرات ترسل لي برسائل لا أستطيع تجاهلها فتكتب لي مثلا: (( الله ياخذج وياخذ الطبخ الي غثيتي به حبيبي اليوم، شو سويتي له هذا هو تعبان عندي الله يفكه منج))، يأأأأأأأأأأأأأاه صبرت كثير، كثير، وتعبت، وحسيت اني في دوامه، دخت من التفكير، مافيه حل............؟؟؟
كل ما اكلمه يقول كل المسجات كاذبه، وانه لم يعد يراها، لكنه كاذب وهي تقول الصدق لتقهرني، لا استطيع ان الزمه بشيء، فأنا يتيمة ومسكينة ولا اريد العودة لبيت والدي وظلم زوجة ابي، لا أريد ان أعود للهم والخدمة، لا اريد ان اكون شغالة في بيت اخواني، والله يا استاذة الوحدة بعد الزواج تنذل ذل لا يدري عنه إلا رب العالمين.


ومرات إذا ناقشته وعصبت عليه، يضربني بحقد، ماعاد سعيد انسان طبيعي صار وحشا ووغدا، وحقيرا، لم يعد يراعي مشاعري، كنت احاول ان اتحدث إليه بالهدوء لكن بعد ان ضربني اخر مرة صرت عصبية جدا، تعبت،
في مرة من مرات المشاكل التي نمر بها يوميا، كنت قد تزينت له، وما كنت في ذلك الوقت قد بدأت الخيانة، لكني تزينت له، ورتبت البيت، واعددت صنفا لذيذا من الطعام، وجلست في انتظاره، لكنه تأخر، فاتصلت له لمرة واحدة، واحدة فقط، ولم يرد، ......... ثم بعد عشرين دقيقة تقريبا جاءني مسج من عشيقته تقول فيه: (( يا هادمة اللذات، اتصلت متعمدة علشان تخربين علينا، لكن انتظري ارسلت لج صفعة قوية مني لويهج، علشان تتأدبين ومرة ثانية ما تتصلين علينا وحنا في الفراش ))
وعندما عاد من الخارج ووجدني في انتظاره، هم بضربي دونما سبب، وهو يصرخ: لماذا اتصلتي بي، الم أمنعك من الاتصال بي وانا في الخارج..... كان حاقدا علي كثيرا، وعلى ما يبدوا كل هذا الحقد لأني وترته باتصالي فيما كان يعاشر عشيقته.......


نحن نعيش في فيلا مقسمة قسمين، كل يوم حينما اخرج لرمي كيس القمامة اسمع ضحكات وأحاديث جارتي مع زوجها، واتذكر كيف تمكنت شين من سرقة زوج جارتها، وأحدث نفسي بأن افعل ما فعلت، لما لا استمتع قليلا بهذا الرجل الطيب، إنه حبيب، لما لا استولي عليه، ...... ولكني اعود لنفسي، واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فأنا لا أريد ان اعذب امرأة اخرى،


وفي مرة من المرات، كنت انفض سجادة في البلكونة الأرضية لبيتي، ومن بعيد رأيت زوج جارتي وهي ينزل من السيارة، كان يرتدي شورتا وبودي شبابي جميل، اثار لدي احساسا بالحياة، فمنذ فترة وأنا اشعر بالموت، تمنيت في تلك الفترة لو انه يحتضنني، شعرت يا استاذة بقشعريرة قوية في قلبي وسائر جسدي، فخفت من نفسي، .... ألهذه الدرجة اشعر بالحرمان، ألهذه الدرجة وصلت بي الحال......؟؟ لم استطع ان ارفع عيني عنه، كنت اريد ان اغذي نفسي برؤيته حتى اخر لحظة، حتى دخل إلى منزله، وبعد عدة دقائق وبينما انا غارقة في التفكير، رأيته وهو يخرج وابنه الصغير يجري امامه حاملا حصير( فرش الرحلات) بينما هو يحمل حقيبة كبيرة، ومن خلفه زوجته المحظوظة تحمل طفلتهما الصغيرة، ركبوا جميعا السياره وغادروا، وكما هو واضح هذا الرجل أخذ اسرته في رحلة برية او بحرية، بينما انا وأبنائي نموت حرمانا في البيت، حتى ابنائي اصبحت اضربهم بحقد دون ان أشعر بنفسي، فقد اصبحت امرأة لا أعرفها، تعتريني الأفكار السوداوية، والمشاعر السلبية، والوساوس والأوهام والتخيلات، واخرج من غرفتي بعد ذلك كالصاعقة كالوحش الكاسر، امزق اطفالي الصغار ضربا وتحقيرا واتف عليهم دونما سبب، ...... إني اختلق الاسباب لأضربهم، ولا أرتاح حتى اقضي عليهم، وبعد ذلك اندم واحتضنهم وأبكي وأبكي وأبكي، فأنا ايضا مظلومة،
إن كان لا يهمه شأني، فليرحمني لأجل أطفاله، ......... ففاقد الشي لا يمكن ان يعطيه، وكيف لي ان احب اطفالي وأنا لا أشعر بحب والدهم.....!!!


وللأسف الشديد، هو ايضا لا يهتم لأمرهم، يعتقد اني كافية للعناية بهم، لا يعلم اني إن لم اشعر بحبه فلن اتمكن من العناية بصغاره،


استاذة خبريني كيف اتصرف، وانا اشعر بالحاجة الماسة للحب، فيما لا اجده، وانا جائعة لضمة او حضن صغير كيف اتصرف عندما يحرمني من نظرة حانية، الست بشرا، الست مخلوقة ورب الخلق اوجد لي حاجات،
زوجني والدي ليسترني، فأين الستر، في بيت والدي لم اكن اعرف الزواج، ولهذا كنت هادئة، الآن رغباتي صارت اكثر، احتياجاتي تعددت، فكيف احتمل، كل يوم اموت الف مرة، أصبحت كالوحش الكاسر، بعد ان جاع اكثر مما ينبغي، فانقض على كل ما حوله تحطيما لعله يوصل الرسالة، فعلت كل شيء لأعيده لكنه اعمى لايرى سواها........!!!!!
ويوما بعد يوم، تغيرت مشاعري، وانهارت مبادئي من شدة الحاجة، والجوع العاطفي الذي اودى بأخلاقي، ولم اعد قادرة على التحكم بنفسي، فرغما عني اصبحت انسانة بصباصة، أختبأ يوميا في مواعيد محددة في البلكونة لأراقب زوج جارتي، وهو ذاهب أو عائد، وبعد فترة بدأ يلاحظ وجودي، وبدا لي مهتما، أصبح يسترق النظرات، وبعد ذلك شعرت برغبة في أن أريه ما عندي، فأنا امراة جميلة ايضا، وأستطيع ان أفعل الكثير، فبدأت بارتداء بيجامات مغرية ورفع شعري بطريقة تلقائية ليشعر اني لا أقصد، وبعد فترة اختفى، فقد اصبح يوقف سيارته في الجهة الأخرى، وكأنه احس بما يدور في عقلي،


يالله يا استاذة كيف شعرت بالسخف والغباء، والحرج الشديد، وبدأت اتسآئل هل حدث زوجته بالأمر، هل فهم اني اغويه، هل صارحها، ماذا قالا عني، كيف يفكر نحوي..؟؟
ترى كيف ينظر لي الآن، ...... هكذا حطمت صورتي امام جيراني، حسبي الله ونعم الوكيل، كله بسبب زوجي حسبي الله عليه، ماذا سيحدث له لو صانني وحفظني وعفني، حسبي الله عليه، لقد دمرني .............!!!))





إن الهدف من هذه الحكاية هي توعية للرجال، قبل النساء، ففي الحكاية تحذير مباشر لكل رجل يهمل بيته وزوجته متصورا ان الأمر اعتيادي ولا توجد مشكلة فيه، متناسيا او متجاهلا أو لا يعلم ان المرأة ليست سوى بشر، كومة من المشاعر والعواطف يسهل انجرافها، ويسهل ايضا حفظها وصيانتها، ......

من حكاية ( إنهن ثلاث) وعلى الرغم مما قد يراه البعض من مخافة في تعميم احداث خاصة، إلا ان الفوائد التي اهدف لها اهم بكثير، فكم من رجل لا يعي اصلا ان المرأة تنتابها مشاعر عاطفية تلقائية رغما عنها عندما تعاني من الحرمان العاطفي، وأن هذه المشاعر لا تقوى على ردعها سوى من كان حصنها من زوجها منيعا، او إيمانها قويا، او وازعها الأخلاقي حاضرا، وفيما عدا ذلك يسهل انجرافها وانحرافها، ولهذا فقد حذرنا ديننا الحنيف من مغبة الإهمال والجفوة العاطفية بين الزوجين، ونحن لا نتحدث عن خيال، إنه الواقع وأقل بكثير عما يحدث في الواقع،


ورسالتي لك عزيزي الرجل في هذه الحكاية التي لم أبالغ في وصف شخوصها إنما كنت بقدر ما أوتيت من قوة في التعبير دقيقة.






فتلك هي المشاعر التي تغتال الزوجة المحرومة، وتلك هي النهايات التي تهلك الأسر المشروخة، فحاسب نفسك قبل ان تحاسب، وراجع افعالك فإنما حصادنا هو نتاج اعمالنا، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرعاية لاتعني ان تتسلط عليها وتمنعها من هذا وذك، وإنما الرعاية هي العناية والرحمة والمودة، وكن حذرا من التمثيل عليها فهي ايضا انسانة تشعر بل ان جهاز الاستشعار العاطفي عندها قوي ويمكنها ان تفرق بين مشاعرك الصافية وبين تمثيلية الحب التي لا تغني عن جوع....!!!


تخيل، أنك انت الرجل ذو القوة والمنعة، والذي خصك الله بعقل ومنطق، وحماك من العشوائية ومن عليك بالحكمة، ونزع من تفكيرك عواصف العاطفة الهوجاء، تخيل بل تدبر كيف انك لا تطيق البرود العاطفي، ولا تحتمله ابدا، فكيف بالجفوة، وتسارع نحو التعويض إما بالخيانة او التعداد، فكيف إذا بالمرأة المسكينة، والتي خلقت عاطفية، تحيا على قطرات الحب والإهتمام، وخصها الله بالعاطفة والحنان، وسماها رسول الله عليه الصلاة والسلام القارورة، من فرط رقتها وبساطتها، فكيف لك ان تتخيل أنها تحتمل جفوتك وتجاهلك لها، .......... إن ما لا تطيقه انت مرة، هي لا تطيقه الف مرة، ....... فهي أكثر عوزا، واشد حاجة للعاطفة منك، فمن هو الأولى بالصبر هنا، ومن هو الأولى بالثبات هنا، ومن هو الأولى بالإنحراف، ............!!!!فلولا رحمة الله بنا، لكانت نساءنا اليوم في هم عظيم، إنما ما يثبتهن هو الأمل الكبير بالله، فأهرع لها، واجزع من أجلها قبل أن تعض اصابع الندم.


قد يخطر ببالك ان تهاجمني على كل كلمة كتبتها هنا، وتتهمني بالمبالغة مثلا، لكن هل هذا يكفي ليعيد اليك استقرارك النفسي بعد ان تقرأ الحكاية، لا شيء سيسكت ضميرك ويريح بالك كالقيام بواجبك، إن هجومك علي، إنما هو دليل على انك مخطأ، ومقصر مع زوجتك، بينما إن كنت واثقا من انك تقدم لزوجتك الحب والرعاية التي تحتاج إليها فإنك ستقرأ الحكاية بصمت وهدوء، وستعلق بمنطق وحكمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق